لا الشعرُ ، يُرضي طُمُوحاتي ، ولا الوَتَرُ | إنّي لعَيْنَيْكِ ، باسمِ الشِعْرِ ، أَعتذِرُ.. |
حاولتُ وصفكِ فاستعصى الخيالُ معي | يا مَنْ تَدُوخُ على أقدامِكِ الصُوَرُ |
يُروِّجُونَ كلاماً لا أُصَدِّقُهُ | هل بين نهديك حقاً يسكن القمر؟ |
كم صَعْبةٌ أنتِ .. تَصْويراً وتَهْجِيَةً | إذا لَمَسْتُكِ ، يبكي في يدي الحَجَرُ |
من أنتِ ؟ من أنتِ؟ لا الأسماءُ تُسعِفُني | ولا البصيرةُ ، تكفيني ، ولا البَصَرُ |
نَهْداكِ .. كان بودِّي لو رَسَمْتُهُمَا | إذا فشلتُ فحسبي أنّني بشرُ |
***
| |
أيا غَمَامةَ مُوسيقى .. تُظلِّلُني | كذا يُنَقّطُ فوق الجنّةِ المطرُ |
الحَرْفُ يبدأُ من عَيْنَيْكِ رحْلتَهُ | كلُّ اللُغاتِ بلا عينيكِ .. تَنْدثِرُ |
يامن أُحِبُّكِ حتّى يستحيلَ دمي | إلى نبيذٍ ، بنار العِشْق يَخْتَمِرُ |
يُسافرُ الحبُّ مثلَ السيفِ في جسدي | ولم أُخَطِّطْ لهُ .. لكنَّهُ القَدَرُ.. |
هزائمي في الهوى تبدو مُعَطَّرَةً | إنّي بحبّكِ مهزومٌ ومنتصرُ |
تركتُ خَلْفيَ أمجادي .. وها أنذا | بطُولِ شَعْرِكِ _ حتى الخَصْرِ _ أفْتَخِرُ |
ماذا يكونُ الهوى إلا مخاطرة | وأنتِ .. أجملُ ما في حُبِّكِ الخَطَرُ |
يا مَنْ أُحِبُّكِ .. حتى يستحيلَ فمي | إلى حدائقَ فيها الماءُ والثمرُ |
جرائرُ الكُحْلِ في عينيكِ مُدْهِشَةٌ | ماذا سأفعلُ لو ناداني السفرُ؟؟ |
سمراءُ إنّ حقولَ التَبغ مُقْمِرةٌ | ولُؤلُؤُ البحر شفَّافٌ .. ومُبْتَكرُ |
هل تذكرينَ بباريسَ تسكُّعَنَا ؟ | تمشين أنتِ.. فيمشي خلفك الشجرُ |
خُطَاكِ في ساحة (الفاندوم) أُغنيةٌ | وكُحْلُ عينيكِ في (المادلين) ينتثرُ .. |
صَديقَة َ المطعم الصينيِّ.. ومقعدُنا | ما زال في رُكْنِنَا الشعريِّ ، ينتظرُ |
كلُّ التماثيل في باريسَ تعرفُنا | وباعةُ الورد ، والأكشَاكُ ، والمَطَرُ |
حتّى النوافيرُ في (الكونكُورد) تذكُرُنا | ما كنتُ أعرفُ أن الماءَ يَفْتكِرُ .. |
***
| |
نبيذُ بُوردو .. الذي أحسُوهُ يصرعُني | ودفءُ صوتِكِ .. لا يُبْقي ولا يَذَرُ |
ما دامَ حُبُّكِ يُعْطيني عباءتَهُ | فكيفَ لا أفتحُ الدنيا .. وأنتصِرُ ؟ |
سأركبُ البحرَ .. مَجنوناً ومُنْتَحراً.. | والعاشقُ الفذُّ .. يحيا حين ينتحِرُ ... |
إعلان أعلي المقال
مقالات ذات صلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق