قل للحياة إن استطعت وداعا * نصف الشجاعة أن تموت شجاعا
عش مثلما ولدتك أمك باسلا *إن الحرائر لايلدن ضباعا
أقصى الشجاعة أن تعيش مدافعا *عمن تحب وأن تموت دفاعا
فرحي هو الضيفُ الغريبُ و * واحدَا يأتي وتـأتي المـوجـعـاتُ تـِباعـا
ما ضيّقـَتْنَا الأرضُ ضيَقْـنا الخُطـى *لنكـونَ أهـدَى الضائعينَ ضَيـاعـا
يا هاتـه الـدنيا : خَسِـرنا جـولـة *وستعـلمينَ مَـنِ الأشـدُّ صِـراعـا
نحن الجبالِ نمـرُّ مـرَّ سـحـابةٍ *ونـشُـدُّ ظَهْرَالأرضِ أنْ يـَتَداعَى
ليْ شرفـة ٌكانت تـقبِّـلُ شـرفـة ً * في بيتِ جـارتِـنا صِبـا ويَـفاعـا
ويضيـقُ شـارعُـنا يضيقُ لـعطفـةٍ *لتقـتـربَ القـلـوبُ وِساعـا
كانتْ بيوتُ الناسِ تحضنُ أهلَها *ضَحِـكًـا ودمعًـا أيُّ دفءٍ ضاعـا
خَصمي هو اسمي حين أعبد ظلَّهُ *وأقول للغرقى اعبدوه شراعا
لوّحتُ للإنسان :تلك سفينتي * للمبحرين إلى الضياءشعاعا
يمشون هونا مطمئنا وادعا *ويهرولون إلي الجنان سراعا
أنا والسماء علي لقاء دائم * في الصمت إذ يتشدقون خداعا
لم ينتزع صوتي قناعا كاذبا *إلا استجد الكاذبون قناعا
والشمسُ أطول مِن مَسيري *غربةً والليلُ أقصرُ مِن ظِلالي باعا
لي عروتي الوثقى كعبد باسمها * أرقى مطيعا للجمال مطاعا
صوتي غمامة أنبياء ساقها * شوق الملائك رؤية وسماعا
ويدي على ركن الحطيم إلي يد * تمحو الذنوب وتمسح الأوجـاعا
ألقي الغياب على الغياب مبددا * حجب التراب مضيعا ومضاعا
إيماءة للغيب تكفي عارفا *في الحب أن يتجاوز الأطماعا
لا يتبع الإيقاعَ يتبعُ خفقةً في القلبِ يبدع شوقُها الإيقاعا
أصفى المرايا الدمع فاذهب واثقا بالنبع قل للقانطين وداعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق