أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ | بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ |
أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ | تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير |
أيا أمَّ الأسيرِ ، سقاكِ غيثٌ | إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ |
أيا أمَّ الأسيرِ ، لمن تربى | وقدْ متِّ ، الذوائبُ والشعورُ |
إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ | فمنْ يدعو لهُ ، أو يستجيرُ |
حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ | ولؤمٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ |
وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا | وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ |
وغابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍ | مَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضور |
لِيَبْكِكِ كُلُّ يَوْمٍ صُمتِ فيهِ | مُصَابِرَة ً وَقَد حَميَ الهَجِير |
لِيَبْكِكِ كُلّ لَيلٍ قُمْتِ فيهِ | إلى أنْ يبتدي الفجرُ المنيرُ |
لِيَبْكِكِ كُلّ مُضْطَهَدٍ مَخُوفٍ | أجرتيهِ ، وقدْ عزّ المجيرُ |
لِيَبْكِكِ كُلّ مِسكِينٍ فَقِيرٍ | أغَثْتِيهِ، وَمَا في العَظْمِ زِير |
أيا أماهُ ، كمْ همٍّ طويلٍ | مضى بكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ |
أيا أماهُ ، كمْ سرٍّمصونٍ | بقلْبِكِ، مَاتَ لَيسَ لَه ظُهُور |
أيا أماهُ ، كمْ بشرى بقربي | أتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِير |
إلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجي | إذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ |
بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة ٍ أُوَقّى | بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ |
بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى | بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ |
نُسلَّى عنكَ : أنا عنْ قليلٍ | إلى ما صرتِ في الأخرى ، نصيرُ |
إعلان أعلي المقال
الوسوم: ادب
مقالات ذات صلة
ادب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق